قال : ( اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً ) (١) لميقات ربه.
قال : فما الثمانون؟.
قال : قرية بالجزيرة يقال لها : ثمانون (٢) ، منها قعد نوح في السفينة ( وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ ) وغرق (٣) الله القوم.
قال : فما التسعون؟.
قال : الفلك المشحون اتخذ يوما (٤) فيها بيتا للبهائم.
قال : فما المائة؟.
قال : كانت لداود عليهالسلام ستون سنة فوهب له آدم أربعين (٥) ، فلما حضر آدم عليهالسلام الوفاة جحده ، فجحد ذريته.
فقال : يا شاب! صف لي محمدا صلىاللهعليهوآله كأني أنظر إليه حتى أؤمن به الساعة؟.
فبكى علي عليهالسلام ، ثم قال : يا يهودي! هيجت أحزاني ، كان حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله صلت (٦) الجبين ، مقرون الحاجبين ، أدعج (٧)
__________________
(١) في المصدر : من قومه.
(٢) وضع على : ثمانون في المطبوع رمز نسخة بدل ، وقد تقرأ ثمانين ، ولعل كل منهما نسخة.
(٣) في المصدر : وأغرق.
(٤) في المصدر : اتخذ نوح فيه تسعين بيتا .. وهو الظاهر. ولا توجد : يوما في (س).
(٥) هنا زيادة في المصدر : سنة من عمره.
(٦) جاء في حاشية ( ك ) : أي واسعة. نهاية.
انظر : النهاية ٣ ـ ٤٥.
(٧) الدعج والدعجة : السواد في العين وغيرها. نهاية ، كذا جاءت في حاشية ( ك ).
انظر : النهاية ٢ ـ ١١٩.