٢ ـ وفي رواية ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ما عظم الله بمثل البداء.
______________________________________________________
الحديث الثاني : مرسل.
قوله عليهالسلام : ما عظم الله. لأنه إثبات لقدرته وتدبيره وحكمته ، وإذعان في أمر يأبى عنه العقول القاصرة وقد مر القول فيه.
__________________
أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام أنّ عيسى روح الله مرّ بقوم مجلبين ، فقال ما لهؤلاء؟ قيل يا روح الله إن فلانة بنت فلان تهدى إلى فلان بن فلان في ليلتها هذه.
قال يجلبون اليوم ويبكون غدا! فقال قائل منهم : ولم يا رسول الله؟ قال لأنّ صاحبتهم ميّتة في ليلتها هذه ، فقال القائلون بمقالته صدق الله ورسوله وقال أهل النفاق : ما أقرب غدا! فلما أصبحوا جاءوا فوجدوها على حالها لم يحدث بها شيء فقالوا يا روح الله إن التي أخبرتنا أمس أنّها ميّتة لم تمت! فقال عيسى على نبينا وآله وعليه السلام : يفعل الله ما يشاء فاذهبوا بنا إليها ، فذهبوا يتسابقون حتى قرعوا الباب ، فخرج زوجها فقال له عيسى عليهالسلام : استأذن لي على صاحبتك ، قال : فدخل عليها وأخبرها أنّ روح الله وكلمته بالباب مع عدّة قال فتخدرت فدخل عليها فقال لها : ما صنعت ليلتك هذه؟ قالت : لم أصنع شيئا إلا وقد كنت أصنعه فيما مضى ، إنه كان يعترضنا سائل في كل ليلة جمعة فننيله ما يقوته إلى مثلها ، وإنه جاءني في ليلتي هذه وأنا مشغولة بأمري وأهلي في مشاغل ، فهتف فلم يجبه أحد ، ثم هتف فلم يجب حتى هتف مرارا ، فلما سمعت مقالته قمت متنكرة حتى نلته كما كنّا ننيله ، فقال لها : تنحي عن مجلسك ، فإذا تحت ثيابها أفعي مثل جذعة عاض على ذنبه ، فقال عليهالسلام : بما صنعت صرف عنك هذا.
وأما خبر النبي صلىاللهعليهوآله فهو ما رواه الكليني (ره) في الكافي وسيأتي في كتاب الزكاة في باب « إن الصدقة تدفع البلاء » عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : مرّ يهودي بالنبي صلىاللهعليهوآله فقال : السام عليك! فقال النبي صلىاللهعليهوآله : عليك ، فقال أصحابه : إنما سلم عليك بالموت فقال : الموت عليك! فقال النبي صلىاللهعليهوآله : وكذلك رددت ، ثم قال النبي صلىاللهعليهوآله : إن هذا اليهودي يعضه أسود في قفاء