٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال في هذه الآية « يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ » قال فقال وهل يمحى إلا ما كان ثابتا وهل يثبت إلا ما لم يكن؟
٤ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما بعث الله نبيا حتى يأخذ عليه ثلاث خصال الإقرار له بالعبودية وخلع الأنداد وأن الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء.
______________________________________________________
الحديث الثالث : حسن.
« وهل يمحى إلا ما كان ثابتا » استدل عليهالسلام بهذه الآية على تحقق البداء بالمعنى المتقدم ، بأن المحو يدل على أنه كان مثبتا في اللوح فمحي وأثبت خلافه ، وكذا العكس ، ويدل على أن جميع ذلك بمشيته سبحانه ، وأكثر الأخبار يشمل النسخ أيضا فلا تغفل.
الحديث الرابع : حسن.
قوله عليهالسلام : الإقرار له بالعبودية ، أي بأن لا يدعو الربوبية كما يدعون لعيسى عليهالسلام ، وقيل : لا يخفى ما فيه من المبالغة في إثبات البداء بجعله ثالث الإقرار بالألوهية والتوحيد ، ولعل ذلك لأن إنكاره يؤدي إلى إنكاره سبحانه خصوصا بالنسبة إلى الأنبياء عليهمالسلام لأنه لقربهم من المبادئ كثيرا ما يفاض عليهم من كتاب المحو والإثبات الثابت الذي سيمحى بعد ، وعدم ثبوت ما سيثبت بعد ، والظاهر أن التقديم والتأخير بحسب الزمان في الحوادث ، ويحتمل ما بحسب الرتبة أيضا ، أو يقدمه يعني يوجده ويؤخره ، أي يمحوه ولا يوجده.
__________________
فيقتله. قال فذهب اليهودي فاحتطب حطبا كثيرا فاحتمله ثم لم يلبث أن انصرف ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : ضعه ، فوضع الحطب فإذا أسود في جوف الحطب عاض على عود ، قال : يا يهودي ما عملت اليوم؟ قال : ما عملت عملا إلا حطبي هذا حملته فجئت به وكان معي كعكتان ( أي قرصان من الخبز ) فأكلت واحدة وتصدقت بواحدة على مسكين ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : بها دفع الله عنه ، وقال : إن الصدقة تدفع ميتة السوء عن الإنسان.