٦ ـ أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن علي بن أسباط ، عن خلف بن حماد ، عن ابن مسكان ، عن مالك الجهني قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تعالى أولم ير « الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً » (١) قال فقال لا مقدرا ولا مكونا قال وسألته عن قوله : « هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً » فقال كان مقدرا غير مذكور.
٧ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول العلم علمان فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه وعلم علمه ملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله فإنه سيكون لا يكذب نفسه ولا ملائكته ولا رسله وعلم
______________________________________________________
الحديث السادس : ضعيف والمراد بالخلق في الآية الأولى ، إما التقدير أو الإيجاد والأحداث العيني ، وعلى الأول معناه قدرنا الإنسان أو وجوده ، ولم يكن تقدير نوع الإنسان مسبوقا بكونه مقدرا أو مكونا في فرد ، وعلى الثاني أوجدناه ولم يكن إيجاده مسبوقا بتقدير سابق أزلي ، بل بتقدير كائن ولا مسبوقا بتكوين سابق ، وقوله : كان مقدرا غير مذكور أي غير مذكور ومثبت في الكتاب الذي يقال له كتاب المحو والإثبات ، أو غير مذكور لما تحت اللوح المحفوظ ، أو المراد غير موجود إذ الموجود مذكور عند الخلق ، والحاصل أنه يمكن أن يكون هذا إشارة إلى مرتبة متوسطة بين التقدير والإيجاد ، أو إلى الإيجاد ، ولما كان هذا الخبر يدل على أصل التقدير في الألواح ومراتبه التي يقع فيها البداء ، ذكره المصنف في هذا الباب.
الحديث السابع : مجهول كالصحيح.
« فما علمه ملائكته » أي على سبيل الوحي أو الحتم أو التبليغ أو غالبا كما مر
__________________
(١) كذا في النسخ ، والآية في سورة مريم : ٦٧ وأصلها هكذا « أولا يذكر الإنسان أنّا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ».