٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن غير واحد ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام قالا إن الله أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم يعذبهم عليها والله أعز من أن يريد أمرا فلا يكون قال فسئلا عليهما السلام هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة قالا نعم أوسع مما بين السماء والأرض.
١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن صالح بن سهل ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سئل عن الجبر والقدر
______________________________________________________
بالنسبة إلى كل مكلف ، نعم لا بد من الألطاف التي لا يصح التكليف عقلا بدونها كالإعلام والأقدار والتمكين ورفع الموانع التي ليس رفعها في وسع المكلف ، وأما وجوب كل ما يقرب إلى الطاعة ويبعد عن المعصية فيشكل القول بوجوبها ، بل الظاهر عدم تحقق كثير من الألطاف الغير المفضية إلى حد الإلجاء كابتلاء أكثر المرتكبين للمعاصي مقارنا لفعلهم ببلاء ، وإيصال نفع عاجل بأكثر المطيعين ، وتواتر الأنبياء والمرسلين والحجج في كل أرض وصقع ، وأيضا فحينئذ لا معنى للخذلان الذي يدل عليه كثير من الأخبار ، إذ مع علمه تعالى بعدم نفع اللطف لا تأثير للخذلان في الفعل والترك ، ومع النفع يفوت اللطف ، ونقض الغرض إنما يتحقق إذا كان الغرض فعل المكلف به ، ولعل الغرض تعريضهم للثواب والعقاب ، وليس هذا مقام بسط الكلام في تلك المسائل ، وإنما نشير إلى ما ظهر لنا من الأخبار في كل منها.
الحديث التاسع : مرسل كالصحيح.
قوله عليهالسلام : والله أعز ، أي إنما قدروا على الفعل لأن الله سبحانه خلى بينهم وبين إرادتهم ، ولو أراد غيره حتما لصرفهم إذ هو سبحانه أعز من أن يريد أمرا حتما ثم لا يكون ذلك الأمر ، وهذا الخبر أيضا يدل على أن القدرية المفوضة.
الحديث العاشر : ضعيف.