الأوصياء الموتى وروح الوصي الذي بين ظهرانيكم يعرج بها إلى السماء حتى توافي عرش ربها فتطوف به أسبوعا وتصلي عند كل قائمة من قوائم العرش ركعتين ثم ترد إلى الأبدان التي كانت فيها فتصبح الأنبياء والأوصياء قد ملئوا سرورا ويصبح الوصي الذي بين ظهرانيكم وقد زيد في علمه مثل جم الغفير.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن يوسف الأبزاري ، عن المفضل قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام ذات يوم وكان لا يكنيني قبل ذلك يا أبا عبد الله قال قلت لبيك قال إن لنا في كل ليلة جمعة سرورا قلت زادك الله وما ذاك قال إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله صلىاللهعليهوآله العرش ووافى الأئمة عليهمالسلام معه ووافينا معهم فلا ترد أرواحنا إلى أبداننا إلا بعلم مستفاد ولو لا ذلك لأنفدنا.
______________________________________________________
فالمعنى هنا مثل الأنبياء والرسل الكثيرين ، أو مثل الشيء الكثير أي علما كثيرا ويؤيد الخبر ما رواه في البصائر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : والله إن أرواحنا وأرواح النبيين لتوافي العرش كل ليلة جمعة ، فما ترد في أبداننا إلا بجم الغفير من العلم.
وذهاب روح الإمام الحي إما في البدن المثالي أو أصل الروح بناء على تجسمه في المنام ، أو يكون المراد تعلق أرواحهم المقدسة بالملأ الأعلى ويكون الصلاة على الاستعارة والمجاز ، والإيمان الإجمالي بتلك الأمور أولى وأسلم.
الحديث الثاني : ضعيف.
« وكان لا يكنيني » أي لا يدعونني بالكنية قبل هذا اليوم ، وفي هذا اليوم دعاني به وقال : يا أبا عبد الله ، وهذا افتخار من المفضل لأن الكنية عندهم من أفضل أنواع التعظيم ، ويقال : وافيت القوم وأوفيتهم أي أتيتهم « إلا بعلم مستفاد » أي مع علم جديد « ولو لا ذلك لأنفدنا » على بناء الفاعل من باب الأفعال ، أي صرنا ذوي نفاد العلم ، قال الجوهري : نفد الشيء بالكسر نفادا : فنى ، وأنفدته أنا وأنفد القوم : ذهبت أموالهم