التوسعة وما أشبهها فهو على ما ذكر غير أني أخبركم أيها النفر أني قد سقيت السم في سبع تمرات وأنا غدا أخضر وبعد غد أموت قال فنظرت إلى السندي بن شاهك يضطرب ويرتعد مثل السعفة.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن عبد الله بن أبي جعفر قال حدثني أخي ، عن جعفر ، عن أبيه أنه أتى علي بن الحسين عليهالسلام ليلة قبض فيها بشراب فقال يا أبت اشرب هذا فقال يا بني إن هذه الليلة التي
______________________________________________________
أقول : روى الصدوق أن الذي فعل به عليهالسلام ذلك الفضل بن يحيى البرمكي لعنه الله بعث إليه عليهالسلام مائدة فلما أحضرته رفع يده إلى السماء فقال : يا رب أنك تعلم أني لو أكلت قبل اليوم لكنت قد أعنت على نفسي ، قال : فأكل فمرض ، فلما كان من غد بعث إليه بالطبيب ليسأله عن العلة فقال له الطبيب : ما حالك؟ فتغافل عنه ، فلما أكثر عليه أخرج عليه راحته (١) فلما رآها الطبيب قال : هذه علتي وكانت حضرة وسط راحته على أنه سم فاجتمع في ذلك الموضع ، قال : فانصرف الطبيب إليهم فقال : والله لهو أعلم بما فعلتم به منكم ثم توفي عليهالسلام.
ويمكن أن يكون للملعونين كليهما فيه مدخل ، بل ليحيى البرمكي لعنه الله أيضا كما سيأتي في الخبر.
وروى الصدوق عن محمد بن سليمان النوفلي في حديث طويل قال في آخره : حمل موسى بن جعفر عليهماالسلام من البصرة إلى بغداد سرا وحبس ، ثم أطلق ثم سلم إلى السندي بن شاهك فحبسه وضيق عليه ثم بعث إليه الرشيد بسم في رطب وأمره أن يقدمه إليه ويحتم إليه في تناوله منه ، ففعل فمات عليهالسلام.
الحديث الثالث : ضعيف.
« بشراب » لعله كان دواء أتى به ليشربه ويتداوى به ، فأظهر عليهالسلام أنها الليلة التي قدر فيها وفاته ولا ينفع الدواء « فقال : يا أبه » وفي بعض النسخ يا أباه ، وفي بعضها يا أبت والكل صحيح ، قال في القاموس : قالوا في النداء : يا أبت بكسر التاء وضمها
__________________
(١) الراحة : باطن اليد.