فوقيتهم والله بنفسي.
٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن مسافر أن أبا الحسن الرضا عليهالسلام قال له يا مسافر هذا القناة فيها حيتان قال نعم جعلت فداك فقال :
______________________________________________________
فخيره الله تعالى بين أن يخرج على الرشيد فتقتل شيعته إذا يخرج ، فينتهي الأمر إلى ما انتهى إليه.
وقيل : خيرني الله بين أن أوطن نفسي على الهلاك والموت ، أو أرضى بإهلاك الشيعة « فوقيتهم والله بنفسي » يعني فاخترت هلاكي دونهم ، وقيل : أي فخيرني بين إرادة موتي أو موتهم لتحقق المفارقة بيني وبينهم ، فاخترت لقاء الله شفقة عليهم.
الحديث السادس : حسن.
« هذا القناة فيها حيتان » في مناسبة السؤال عن الحيتان في هذا المقام وجوه :
« الأول » ما أفيد أن المعنى علمي بحقية ما أقول كعلمي بكون الحيتان في هذا الماء.
الثاني : ما قيل كأنه عليهالسلام كان يعجبه القناة التي كانت في داره وحيتانها ولا يخفى ما فيه.
الثالث : ما قيل أيضا أنه مبني على إخباره عليهالسلام مسافرا بأنه مستحدث في هذه القناة حيتان وهو علامة دنو أجلي.
الرابع : أن يكون إشارة إلى ما رواه الصدوق في العيون بإسناده عن أبي الصلت الهروي في خبر طويل يذكر فيه سمه في العنب وشهادته عليهالسلام به ، فأوصاه بأشياء منها كيفية حفر القبر واللحد إلى أن قال عليهالسلام : وإذا فعلوا ذلك يعني الحفر واللحد فإنك ترى عند رأسي نداوة ، فكلم بالكلام الذي أعلمك فإنه ينبع الماء حتى يمتلئ اللحد وترى فيه حيتانا صغارا ، ففتت لها الخبز الذي أعطيك فإنها تلتقطه ، فإذا لم يبق منه شيء خرجت منه حوتة كبيرة فالتقطت الحيتان الصغار حتى لا يبقى منها شيء ، ثم تغيب ، فإذا غابت فضع يدك على الماء ثم تكلم بالكلام الذي أعلمك فإنه