فأكل نصفا وأطعم عليا نصفا ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يا أخي هل تدري ما هاتان الرمانتان قال لا قال أما الأولى فالنبوة ليس لك فيها نصيب وأما الأخرى فالعلم أنت شريكي فيه فقلت أصلحك الله كيف كان يكون شريكه فيه قال لم يعلم الله محمدا صلىاللهعليهوآله علما إلا وأمره أن يعلمه عليا عليهالسلام.
٢ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال نزل جبرئيل عليهالسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآله برمانتين من الجنة فأعطاه إياهما فأكل واحدة وكسر الأخرى بنصفين فأعطى عليا عليهالسلام نصفها فأكلها فقال يا علي أما الرمانة الأولى التي أكلتها فالنبوة ليس لك فيها شيء وأما الأخرى فهو العلم فأنت شريكي فيه.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن منصور بن يونس ، عن ابن أذينة ، عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول نزل جبرئيل على محمد صلىاللهعليهوآله برمانتين من الجنة فلقيه علي عليهالسلام فقال ما هاتان الرمانتان اللتان في يدك فقال أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب وأما هذه فالعلم ثم فلقها رسول الله صلىاللهعليهوآله بنصفين فأعطاه نصفها وأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله نصفها ثم قال :
______________________________________________________
« أما الأولى فالنبوة » أي إحداهما بإزاء النبوة والأخرى بإزاء العلم ، ويمكن أن يكون لإحداهما مدخل في تقوية النبوة وللأخرى في تقوية العلم.
قوله : كيف كان ، لما كان المتبادر من الشركة في أمر اختصاص كل من الشريكين بحصة فيه ليس للآخر فيها نصيب وهو ليس بمراد ، سأل عن كيفية الشركة ، وكان فيه مدح الرمان وأنه يوجب تنوير القلب كما صرح به في أخبار أخر.
الحديث الثاني : حسن.
قوله : فهو العلم ، تذكير الضمير للخبر.
الحديث الثالث : موثق.
قوله : وأنا شريكك فيه ، ليس بمناف لما مر في الخبر ، إذ التفاوت إنما هو في