وفي العطايا على قدر ما نؤمر.
٣ ـ أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول قال رسول الله صلىاللهعليهوآله نحن في الأمر والفهم والحلال والحرام نجري مجرى واحدا فأما رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلي عليهالسلام فلهما فضلهما.
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : وفي العطايا ، أي عطاء العلم أو المال أو الأعم أي إنما نعطي على حسب ما يأمرنا الله به بحسب المصالح.
الحديث الثالث : حسن.
« نحن في الأمر » أي أمر الإمامة والخلافة ، أو وجوب طاعتنا فيما نأمر ويؤيد الأخير أن في البصائر نحن في الأمر والنهي والحلال والحرام والمراد بالحلال والحرام علمهما ، ويدل على أن أمير المؤمنين عليهالسلام أفضل من سائر الأئمة ، ويدل بعض الأخبار على فضل الحسنين عليهماالسلام على سائر الأئمة عليهمالسلام ، ويفهم من بعضها فضل القائم عليهالسلام على الثمانية الباقية.
قال الكراجكي فيما عد من عقائد الإمامية : يجب أن يعتقد أن أفضل الأئمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وأنه لا يجوز أن يسمى بأمير المؤمنين أحد سواه ، وأن بقية الأئمة صلوات الله عليهم يقال لهم الأئمة والخلفاء والأوصياء والحجج وإن كانوا في الحقيقة أمراء المؤمنين ، فإنهم لم يمنعوا من هذه الاسم لأجل معناه ، لأنه حاصل على الاستحقاق ، وإنما منعوا من لفظه سمة لأمير المؤمنين عليهالسلام ، وإن أفضل الأئمة بعد أمير المؤمنين ولده الحسن ثم الحسين ، وأفضل الباقين بعد الحسين إمام الزمان المهدي عليهالسلام ، ثم بقية الأئمة من بعده سواء على ما جاء به الأثر وثبت في النظر ، انتهى.