كتاب مختوم إلا الوصية فقال جبرئيل عليهالسلام يا محمد هذه وصيتك في أمتك عند أهل بيتك فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله أي أهل بيتي يا جبرئيل قال نجيب الله منهم وذريته ليرثك علم النبوة كما ورثه إبراهيم عليهالسلام وميراثه لعلي عليهالسلام وذريتك من صلبه قال وكان عليها خواتيم قال ففتح علي عليهالسلام الخاتم الأول ومضى لما فيها ثم فتح الحسن عليهالسلام الخاتم الثاني ومضى لما أمر به فيها فلما توفي الحسن ومضى فتح الحسين عليهالسلام الخاتم الثالث فوجد فيها أن قاتل فاقتل وتقتل واخرج بأقوام للشهادة لا شهادة لهم إلا معك قال ففعل عليهالسلام فلما مضى دفعها إلى علي
______________________________________________________
كتب فيه وصية الله للأئمة.
« هذه وصيتك » إنما نسب إليه لأن وصية الله ووصية رسوله واحدة « في أمتك » في ـ للظرفية أو للتعليل ، و « أي » منصوب بتقدير أعني ، أو مجرور مضاف بتقدير عند ، أو مرفوع منون ، أو مبني على الضم لقطعه عن الإضافة ، وهو مبتدأ خبره أهل بيتي كما قيل ، وكذا « نجيب الله » يحتمل الرفع والنصب والجر وهو أمير المؤمنين عليهالسلام « ليرثك » بالنصب أو بصيغة أمر الغائب « كما ورثه » أي علم النبوة « إبراهيم » بالرفع أو إبراهيم بالنصب ، فالضمير المرفوع في « ورثة » عائد إلى علي عليهالسلام وعلى الأول ضمير ميراثه للعلم ، وعلى الثاني لإبراهيم عليهالسلام.
« ومضى لما فيها » اللام للظرفية كقولهم : مضى لسبيله ، أو للتعليل أو للتعدية أي أمضى ما فيها ، أو يضمن فيه معنى الامتثال والأداء ، والضمير للوصية.
« أن قاتل » أن مفسرة عند أبي حيان ، ومصدرية عند غيره ذكره ابن هشام ، والباء في « بأقوام » للمصاحبة أو التعدية ، واللام في قوله « للشهادة » للعاقبة ، وجملة « لا شهادة » استئنافية أو قوله : للشهادة ولا شهادة كلاهما نعت لأقوام ، أي بأقوام خلقوا للشهادة.
« فلما مضي » أي أشرف على المضي من الدنيا « قبل ذلك » أي قبل المضي.