وَمُوسى » (١) قلت جعلت فداك هي الألواح قال نعم.
٦ ـ محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه سأله عن قول الله عز وجل : « وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ » (٢) ما الزبور وما الذكر قال الذكر عند الله والزبور الذي أنزل على داود وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم.
٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره ، عن محمد بن حماد ، عن أخيه أحمد بن حماد ، عن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الأول عليهالسلام قال قلت له :
______________________________________________________
أعطاهم « هي الألواح » أي صحف موسى عليهالسلام.
الحديث السادس : صحيح.
« وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ » قال الطبرسي : فيه أقوال :
أحدها : أن الزبور كتب الأنبياء ، معناه كتبنا في الكتب التي أنزلناها علي الأنبياء من بعد كتبه في الذكر أي أم الكتاب الذي في السماء وهو اللوح المحفوظ.
وثانيها أن الزبور : الكتب المنزلة بعد التوراة والذكر هو التوراة. وثالثها أن الزبور زبور داود والذكر التوراة وقيل : الذكر القرآن وبعد بمعنى قبل.
« أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ » قيل : يعني أرض الجنة يرثها عبادي المطيعون ، وقيل : هي الأرض المعروفة يرثها أمة محمد صلىاللهعليهوآله بالفتوح بعد أجلاء الكفار ، وقال أبو جعفر عليهالسلام : هم أصحاب المهدي في آخر الزمان ، ويدل عليه أخبار كثيرة وردت في المهدي عليهالسلام ، انتهى.
قوله : « الذكر عند الله » أي المراد بالذكر اللوح المحفوظ عند الله تعالى كما قال سبحانه : « وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ » وفي بالي أن في بعض الأخبار أن الذكر رسول الله ، وذكر في الزبور بعد ذكره صلىاللهعليهوآله أن المهدي من ولده والأئمة من ذريته يرثون الأرض وهم الصالحون.
الحديث السابع : مجهول.
__________________
(١) سورة الأعلى : ١٩.
(٢) سورة الأنبياء : ١٠٥.