______________________________________________________
من صلبه ، وذريتي من صلب علي ، لا يبغض عليا إلا شقي ولا يوالي عليا إلا تقي وفي علي نزلت : « والعصر » وتفسيرها ، ورب عصر القيامة « إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ » أعداء آل محمد ، « إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا » بولايتهم « وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ » بموالاة إخوانهم (١) « وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ » في غيبة قائمهم.
معاشر الناس « آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل » أنزل الله النور في ثم في علي ثم في النسل منه إلى المهدي الذي يأخذ بحق الله.
معاشر الناس إني رسول الله قد خلت من قبلي الرسل ، ألا إن عليا الموصوف بالصبر والشكر ، ثم من بعده من ولده من صلبه.
معاشر الناس قد ضل من قبلكم أكثر الأولين ، أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم أن تسلكوا الهدى إليه ، ثم علي من بعدي ثم ولدي من صلبه ، أئمة يهدون بالحق إني قد بينت لكم وفهمتكم وهذا على يفهمكم بعدي ، ألا وإني عند انقطاع خطبتي أدعوكم إلى مصافحتي على بيعته ، والإقرار له ، ألا إني بايعت لله وعلى بائع لي وأنا آخذكم بالبيعة له عن الله « فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ».
معاشر الناس أنتم أكثر من أن تصافحوني بكف واحدة قد أمرني الله أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقدتم الإمرة لعلي بن أبي طالب ومن جاء من بعده من الأئمة مني ومنه على ما أعلمتكم أن ذريتي من صلبه فليبلغ الحاضر الغائب ، فقولوا إنا سامعون مطيعون راضون لما بلغت عن ربك ، نبايعك على ذلك قلوبنا وألسنتنا وأيدينا على ذلك نحيا ونموت ونبعث لا نغير ولا نبدل ولا نشك ولا نرتاب ، أعطينا بذلك الله وإياك وعليا والحسن والحسين والأئمة الذين ذكرت كل عهد وميثاق من قلوبنا وألسنتنا ، لا نبتغي بذلك بدلا ونحن نؤدي ذلك إلى كل من رأينا.
__________________
(١) وفي البحار : « بمواساة إخوانهم ».