حضره فدعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين عليهالسلام فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين عليهالسلام مبطونا لا يرون إلا أنه لما به فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا.
الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منصور بن يونس ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله.
٧ ـ محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن صباح الأزرق ، عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام إن رجلا من المختارية لقيني فزعم أن محمد بن الحنفية إمام فغضب أبو جعفر عليهالسلام ثم قال :
______________________________________________________
« فدعا ابنته » قال المفيد رحمهالله : كان للحسين عليهالسلام ستة أولاد : علي بن الحسين الأكبر أبو محمد وأمه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد ، وعلي بن الحسين الأصغر قتل مع أبيه في الطف ، وأمه ليلى بنت أبي مرة ، وجعفر بن الحسين لا بقية له وأمة قضاعية ، وكان وفاته في حياة الحسين عليهالسلام ، وعبد الله بن الحسين قتل مع أبيه صغيرا في حجره ، وسكينة وأمها الرباب بنت امرئ القيس ، وهي أم عبد الله بن الحسين ، وفاطمة وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله ، انتهى.
« ووصية ظاهرة » عطف تفسير ، أو الكتاب الملفوف كان فيه الإسرار الذي لا ينبغي أن يطلع عليها المخالفون بل غير أهل البيت عليهمالسلام ، والوصية الظاهرة كتب فيها أنه وصيه وهو أولى بأموره من غيره وسائر ما لا ينبغي إخفاؤه ، وهو حجة إمامته كما مر ، والأول أظهر ، وعلى الثاني المراد بالكتاب الجنس أو الكتاب الملفوف لأنه أهم ، وعلى التقديرين هذا غير ما دفعه إلى أم سلمة قبل ذهابه إلى العراق من ودائع الإمامة كما سيأتي.
« لا يرون » أي لا يعلمون « إلا أنه » متوجه ومهيئ « لما ينزل به » أي الموت ، وهو كناية عن الإشراف على الموت ، وقيل : اللام لام العاقبة نحو : « لدوا للموت ... ».
الحديث السابع : ضعيف على المشهور.
« من المختارية » أي أتباع مختار بن أبي عبيدة الثقفي الذي خرج يدعي طلب