قلت فإن لم أعرفه ولا أعرف موضعه قال تقول اللهم إني أتولى من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي فإن ذلك يجزيك إن شاء الله.
٨ ـ أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن عبد الله القلاء ، عن المفضل بن عمر قال ذكر أبو عبد الله عليهالسلام أبا الحسن عليهالسلام وهو يومئذ غلام فقال هذا المولود الذي لم يولد فينا مولود أعظم بركة على شيعتنا منه ثم قال لي لا تجفوا إسماعيل.
٩ ـ محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن
______________________________________________________
قوله : فإن لم أعرفه ، جوابه محذوف أي فما أصنع أو بمن ائتم « إني أتولى » أي اعتقد ولايته وإمامته ، ويدل على أنه مع تعذر العلم التفصيلي في أصل الدين يكفي العلم الإجمالي ولا بد من الإذعان مجملا ، ويخرج بذلك عمن لم يعلم إمام زمانه.
الحديث الثامن : ضعيف.
« لم يولد فينا » أي من بين أولادنا ، ويحتمل شموله لأولاد سائر الأئمة عليهمالسلام سوى أمير المؤمنين والحسنين عليهمالسلام ، فإن سائر هم متساوون في الفضل ، إن كان المراد حقيقة الكلام وإن كان المراد أنه أعظم بركة منهم كما هو الشائع في مثل هذه العبارة فالتفضيل على غير الأئمة عليهمالسلام ، مع أنه يمكن أن يكون نوع من البركات والمنافع مختصا به عليهالسلام ، كما أنه اختار الحبس ووقى بذلك شيعته « لا تجفوا إسماعيل » بالتخفيف من الجفاء نقيض الصلة أي إنه وإن لم يكن إماما لكنه ابن إمامكم ، ولا بد من إكرامه واحترامه ورعايته ، أو لا تخبروه بهذا فتجفوه إذ يعلم بذلك موته قبلي لما قد علم من أن الإمامة في الأكبر وهو أكبر من الكاظم عليهالسلام ولم تكن به آفة ، أو لا تجفوا به بأن تبعثوه على دعوى الإمامة بغير حق ، وعلى بعض الوجوه يمكن أن يقرأ من باب الأفعال من أجفاه إذا أتعبه.
الحديث التاسع : موثق.