٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال له منصور بن حازم بأبي أنت وأمي إن الأنفس يغدى عليها ويراح فإذا كان ذلك فمن فقال أبو عبد الله عليهالسلام إذا كان ذلك فهو صاحبكم وضرب بيده على منكب أبي الحسن عليهالسلام الأيمن في ما أعلم وهو يومئذ خماسي وعبد الله بن جعفر جالس معنا.
٧ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قلت له إن كان كون ولا أراني الله ذلك فبمن أئتم قال فأومأ إلى ابنه موسى عليهالسلام قلت فإن حدث بموسى حدث فبمن أئتم قال بولده قلت فإن حدث بولده حدث وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا فبمن أئتم قال بولده ثم قال هكذا أبدا
______________________________________________________
الحديث السادس : حسن. « يغدى عليها ويراح » أي يأتيها الموت أو ملكه أو الأعم منه ومن سائر البلايا « غدوا ورواحا » وذكر الوقتين على المثال والمقصود كل وقت « فإذا كان ذلك » أي مجيء الموت إليك « فمن » أي فمن صاحبنا « فيما أعلم » أي فيما أظن والمقصود تجويز كون المضروب عليه غير منكبه الأيمن ، ويحتمل على بعد تعلق الشك بكونه عليهالسلام خماسيا ، ويؤيده أن في إرشاد المفيد هكذا : وهو فيما أعلم يومئذ خماسي وهو أظهر.
والخماسي من قدسسره خمسة أشبار أو من سنة خمس سنين ، والأول أشهر قال في القاموس : غلام خماسي : طوله خمسة أشبار ، ولا يقال : سداسي ولا سباعي لأنه إذا بلغ خمسة أشبار فهو رجل ، انتهى.
وعبد الله هو الأفطح الذي ادعى الإمامة لنفسه بعد أبيه وتبعه الفطحية وذكره لبيان أنه مع سماعه هذا من أبيه اجترأ على هذا الدعوى الباطل.
الحديث السابع : مجهول ، وقد مضى في باب إثبات الإمامة في الأعقاب إلى قوله أبدا وكنى بالكون عن الفقد والموت محافظة للأدب « ولا أراني الله » معترضة دعائية