ويلهم لعن الله الأعيبس وذريته صاحب الفتنة ويقتلهم سنين وشهورا وأياما يسومهم خسفا ويسقيهم كأسا مصبرة وهو الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة يقال مات أو هلك أي واد سلك أفيكون هذا يا عم إلا مني فقلت صدقت جعلت فداك.
______________________________________________________
أو يقرأ تقتلهم بالتاء فيرجع الضمير إلى الذرية وضمير الجمع إلى الأئمة عليهمالسلام ، وضمير « هو » راجع إلى الابن ولا يخفى بعده ، وفي القاموس النوبة بالضم بلاد واسعة للسودان بجنب السعيد منها بلال الحبشي ، انتهى.
وطيب الفم المراد به الطيب الظاهري وحسن الرائحة ، أو المعنوي بكثرة الذكر والتلاوة وصدق القول ، وفي الصحاح : امرأة منجبة ومنجاب : تلد النجباء ، وضمير « ويلهم » راجع إلى بني العباس كما يدل عليه ما بعده.
والأعيبس مصغر الأعبس كما هو في بعض النسخ وهو كناية عن العباس لاشتراكهما في معنى كثرة العبوس ، وقيل : المراد بعض ذرية العباس « يسومهم خسفا » جملة حالية يقال : سامه الخسف إذا أذله ، وفي بعض النسخ : ليسومهم ، والمصبرة بفتح الميم وسكون الصاد اسم مكان للكثرة من الصبر بكسر الباء وهو المر المعروف أو بضم الميم وكسر الباء أي ذات صبر ، أو بفتح الباء من الأفعال أو التفعيل أي أدخل فيه الصبر ولا يبعد أن يكون في الأصل مكان « صاحب الفتنة » « صاحب الغيبة » فيكون مبتدأ ويقتلهم خبره ، وعلى الأصل المراد بصاحب الفتنة الأعيبس لأنه أصلهم أو ذريته بإرادة الجنس ، أو يكون بدلا عن ذريته بتخصيص بعضهم لكونهم أفسد ، وعلى التقادير لا يخلو من شيء.
وفي إرشاد المفيد وكشف الغمة وغيرهما يكون من ولده الطريد ، فالمراد بابن خيرة الإماء الجواد عليهالسلام ، والطريد : المطرود المبعد خوفا من الظالمين ، والشريد : الفأر من بين الناس ، والموتور : من قتل حميمه وأفرد ، يقال : وترته إذا قتلت حميمه وأفردته فهو وتر موتور.