هذا الأمر فكتب محمد بن الفرج إلى أبي يعلمه باجتماعهم عنده وأنه لو لا مخافة الشهرة لصار معهم إليه ويسأله أن يأتيه فركب أبي وصار إليه فوجد القوم مجتمعين عنده فقالوا لأبي ما تقول في هذا الأمر فقال أبي لمن عنده الرقاع أحضروا الرقاع فأحضروها فقال لهم هذا ما أمرت به فقال بعضهم قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الأمر شاهد آخر فقال لهم قد أتاكم الله عز وجل به هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة وسأله أن يشهد بما عنده فأنكر أحمد أن يكون سمع من هذا شيئا فدعاه أبي إلى المباهلة فقال لما حقق عليه قال قد سمعت ذلك وهذا مكرمة كنت أحب أن تكون لرجل من العرب لا لرجل من العجم فلم يبرح القوم حتى قالوا بالحق جميعا.
وفي نسخة الصفواني :
٣ ـ محمد بن جعفر الكوفي ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن الحسين الواسطي أنه سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر يحكي أنه أشهده على هذه الوصية المنسوخة ـ شهد أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر أن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام أشهده أنه
______________________________________________________
« لما حقق عليه » أي ألزم الدعاء إلى المباهلة عليه ورأى أنه لا مفر له منه والمكرمة بضم الراء : الشرف ، وهذا ذم عظيم لأحمد لكن لجهالة الخيراني (١) واشتهار فضله وعلو شأنه لم يعتن الأصحاب به.
الحديث الثالث مجهول « وفي نسخة الصفواني » أي هذا الخبر لم يكن في رواية غير الصفواني كما مر ، والصفواني هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال.
وقوله : أبي (٢) بعد ذلك لعله زيد من النساخ وأول الحديث محمد بن جعفر
__________________
(١) وفي المخطوطتين « لجهالة الخبر .... ».
(٢) كذا في النسخ ومنه يظهر وجود كلمة « أبي » بعد « الصفواني » في نسخة الشارح ولكنّها غير موجودة في المتن كما تراه.