علي بن عمر النوفلي قال كنت مع أبي الحسن عليهالسلام في صحن داره فمر بنا محمد ابنه فقلت له جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك فقال لا صاحبكم بعدي الحسن.
٣ ـ عنه ، عن بشار بن أحمد ، عن عبد الله بن محمد الأصفهاني قال قال أبو الحسن عليهالسلام صاحبكم بعدي الذي يصلي علي قال ولم نعرف أبا محمد قبل ذلك قال فخرج أبو محمد فصلى عليه.
٤ ـ وعنه ، عن موسى بن جعفر بن وهب ، عن علي بن جعفر قال كنت حاضرا أبا الحسن عليهالسلام لما توفي ابنه محمد فقال للحسن يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا.
٥ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان الأنباري قال كنت حاضرا عند مضي أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام فجاء أبو الحسن عليهالسلام فوضع له كرسي فجلس عليه وحوله أهل بيته وأبو محمد قائم في ناحية فلما
______________________________________________________
والفاء. « فمر بنا محمد ابنه » كان له عليهالسلام ثلاثة بنين : محمد والحسن صلوات الله عليهما وجعفر ، ومات محمد قبله وكان أكبر ولده ، وكانت الشيعة يزعمون أنه الإمام لكونه أكبر فإخباره عليهالسلام بعدم إمامته معجز لعلمه بموته قبله ، وكان يكنى أبا جعفر عليهالسلام.
الحديث الثالث مجهول ، وضمير « عنه » راجع إلى جعفر بن محمد « يصلي على » أي يؤم الناس في الصلاة على بعد موتي.
الحديث الرابع مجهول ، وضمير « عنه » راجع إلى جعفر أيضا ، وعلي بن جعفر الظاهر أنه اليماني الثقة الذي كان وكيلا للهادي عليهالسلام « فقد أحدث فيك أمرا » أي جعلك الله إماما بموت أخيك الأكبر قبلك وبد الله فيك (١).
الحديث الخامس ضعيف على المشهور.
« عند أبي جعفر » أي عند تجهيزه أو عند موته ، وفي إعلام الورى وإرشاد المفيد وكشف الغمة وغيرها « عند مضي أبي جعفر (٢) » وأبو جعفر هو محمد « من أمر أبي جعفر »
__________________
(١) وقد مرّ معنى البداء وحقيقته في باب البداء في الجزء الثاني فراجع.
(٢) كما في بعض نسخ الكافي أيضا.