فلما خشينا أن نغشى استودعها أم سلمة ثم قبضها بعد ذلك علي بن الحسين عليهالسلام قال فقلت نعم ثم صار إلى أبيك ثم انتهى إليك وصار بعد ذلك إليك قال نعم.
٨ ـ محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن عمر بن أبان قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عما يتحدث الناس أنه دفع إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما قبض ورث علي عليهالسلام علمه وسلاحه وما هناك ثم صار إلى الحسن ثم صار إلى الحسين عليهالسلام قال قلت ثم صار إلى علي بن الحسين ثم صار إلى ابنه ثم انتهى إليك فقال نعم.
٩ ـ محمد بن الحسين وعلي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لما حضرت رسول الله صلىاللهعليهوآله الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين عليهالسلام فقال للعباس يا عم محمد تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته فرد عليه فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي إني شيخ كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح قال فأطرق صلىاللهعليهوآلهوسلم
______________________________________________________
« استودعها » أي الحسين عليهالسلام عند ذهابه إلى العراق.
الحديث الثامن : صحيح.
الحديث التاسع : ضعيف وآخره مرسل.
« تأخذ تراث محمد » الاستفهام كان لمصلحة مع علمه بعدم قبوله لئلا يتفطن المنافقون أن هذا من علامات الإمامة فيحتالوا في أخذها منهم وسلبها عنهم ، كما أخذوا فدك ، وإلا فقد كان صلىاللهعليهوآله مأمورا بأن يسلمها إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، والتراث بضم التاء : الميراث ، وأصل التاء فيه الواو ، والعدة : الوعد في الخير ، والهاء عوض عن الواو والعدات جمعها « من يطيقك » أي يطيق فعالك وفي القاموس : الإطاقة القدرة على الشيء وقد طاقة طوقا وأطاقه والمبارأة : المعارضة ، والريح مشهورة بالسخاء لكثرة نفعها من سياق السحاب والأمطار ، وذر وكل ما تلقاه ، وعدم أخذها معها ، وهذا المثل مشهور بين العرب والعجم ، قال الجوهري : فلان يباري فلانا أي يعارضه ويفعل مثل فعله وهما يتباريان