٢ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لأن أطعم رجلا من المسلمين أحب إلي من أن أطعم أفقا من الناس قلت وما الأفق قال مائة ألف أو يزيدون.
٣ ـ عنه ، عن أحمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام
______________________________________________________
لِلنَّاسِ حُسْناً » (١) ولا يطعم من نصب بشيء من الحق أو دعا إلى شيء من الباطل ، وروي جواز الصدقة على اليهود والنصارى والمجوس ، وسيأتي جواز سقي النصراني ، وحمل الشهيد الثاني (ره) أخبار المنع على الكراهة ، وهذا الخبر يأبى عن هذا الحمل ، نعم يمكن حمله على ما إذا كان بقصد الموادة ، أو كان ذلك لكفرهم أو إذا صار ذلك سببا لقوتهم على محاربة المسلمين وإضرارهم ، ويمكن حمل أخبار الجواز على المستضعفين أو التقية.
الحديث الثاني : مرسل.
ولم يرد الأفق بهذا المعنى في اللغة بل هو بالضم وبضمتين الناحية ، ويمكن أن يكون المراد أهل ناحية والتفسير بمائة ألف أو يزيدون معناه أن أقله مائة ألف ، أو يطلق على عدد كثير يقال فيهم هم مائة ألف أو يزيدون كما هو أحد الوجوه في قوله تعالى : « وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ » (٢) ، وكان المراد بالمسلمين هنا الكمل من المؤمنين أو الذين ظهر له إيمانهم بالمعاشرة التامة ، وبالناس سائر المؤمنين أو بالمسلمين المؤمنون وبالناس المستضعفون من المخالفين ، فإن في إطعامهم أيضا فضلا كما يظهر من بعض الأخبار ، أو الأعم منهم ومن المستضعفين من المؤمنين.
الحديث الثالث : صحيح.
والجنان بالكسر جمع الجنة وقوله : في ملكوت السماوات إما صفة للجنان
__________________
(١) سورة البقرة : ٨٣.
(٢) سورة الصافّات : ١٤٧.