(باب)
(في أن المؤمن صنفان)
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن نصير أبي الحكم الخثعمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال المؤمن مؤمنان فمؤمن صدق بعهد الله ووفى بشرطه وذلك قول الله عز وجل : « رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ » (١) فذلك الذي لا
______________________________________________________
باب في أن المؤمن صنفان
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
قال الله سبحانه : « مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ » قال البيضاوي : من الثبات مع الرسول والمقاتلة لأعداء الدين من صدقني إذا قال لك الصدق فإن المعاهد إذا وفى بعهده فقد صدق « فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ » أي نذره بأن قاتل حتى استشهد كحمزة ومصعب بن عمير وأنس بن النضر ، والنحب : النذر أستعير للموت ، لأنه كنذر لازم في رقبة كل حيوان « وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ » أي الشهادة « وَما بَدَّلُوا » العهد ولا غيروه « تَبْدِيلاً » أي شيئا من التبديل.
وقال الطبرسي (ره) : « فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ » يعني حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب « وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ » يعني علي بن أبي طالب ، وروي في الخصال عن الباقر عليهالسلام في حديث طويل قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لقد كنت عاهدت الله تعالى ورسوله أنا وعمي حمزة وأخي جعفر وابن عمي عبيدة على أمر وفينا به لله تعالى ولرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فتقدمني أصحابي وتخلفت بعدهم لما أراد الله تعالى فأنزل الله فينا : « رِجالٌ » الآية ، حمزة وجعفر وعبيدة ، وأنا والله المنتظر « وما بدلت تبديلا ».
__________________
(١) سورة الأحزاب : ٢٣.