المغتم لظلمنا تسبيح وهمه لأمرنا عبادة وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله قال لي محمد بن سعيد اكتب هذا بالذهب فما كتبت شيئا أحسن منه.
(باب)
(المؤمن وعلاماته وصفاته)
١ ـ محمد بن جعفر ، عن محمد بن إسماعيل ، عن عبد الله بن داهر ، عن الحسن بن يحيى ، عن قثم أبي قتادة الحراني ، عن عبد الله بن يونس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
______________________________________________________
ثواب المشتغل بالعبادة.
« وكتمانه لسرنا جهاد » لأنه لا يحصل إلا بمجاهدة النفس « قال لي » هو كلام محمد بن مسلم أو أسلم ، « اكتب هذا بالذهب » أي بمائه ولعله كناية عن شدة الاهتمام بحفظه والاعتناء به ونفاسته ، ويحتمل الحقيقة ، ولا منع منه إلا في القرآن كما سيأتي في كتابه « فما كتبت » بالخطاب ويحتمل التكلم.
باب المؤمن وعلاماته وصفاته
أقول : كان المراد بالمؤمن الكامل أو المراد بها الصفات التي ينبغي أن يكون المؤمن متصفا بها.
الحديث الأول : ضعيف على المشهور. لكنه منقول في نهج البلاغة باختلاف كثير ، وفي مجالس الصدوق ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار عن علي بن حسان الواسطي ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام وهو بما في النهج أوفق.
وفي النهج روي أن صاحبا لأمير المؤمنين يقال له همام كان رجلا مؤمنا عابدا قال له : يا أمير المؤمنين صف لي المتقين حتى كأني أنظر إليهم فتثاقل عن جوابه ، ثم قال صلوات الله عليه : يا همام اتق الله وأحسن « إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ