حتى أذهب الله به عني كله.
(باب)
(فضل فقراء المسلمين)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن محمد بن سنان ، عن العلاء ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن فقراء المسلمين يتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا ثم قال سأضرب لك مثل ذلك إنما مثل ذلك مثل سفينتين مر بهما على عاشر فنظر في إحداهما فلم ير فيها شيئا فقال
______________________________________________________
منه ألح الرجل على الشيء إذا أقبل عليه مواظبا.
باب فضل فقراء المسلمين
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
وفي القاموس : تقلب في الأمور تصرف كيف شاء ، وقال في النهاية : فيه فقراء أمتي يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا ، الخريف : الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيف والشتاء ، ويريد به أربعين سنة لأن الخريف لا يكون في السنة إلا مرة واحدة ، فإذا انقضى أربعون خريفا فقد مضت أربعون سنة ، انتهى.
وروي في معاني الأخبار بإسناده عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن عبدا مكث في النار سبعين خريفا ، والخريف سبعون سنة إلى آخر الخبر ، وفسره صاحب المعالم بأكثر من ذلك ، وفي بعض الروايات أنه ألف عام ، والعام ألف سنة ، وقيل : إن التفاوت بهذه المدة إذا كان الأغنياء من أهل الصلاح والسداد وأدوا الحقوق الواجبة ، ولم يكتسبوا من وجه الحرام ، فيكون حبسهم بمجرد خروجهم عن عهدة الحساب والسؤال عن مكسب المال ومخرجه ، وإلا فهم على خطر عظيم.
« مر بهما » على بناء المجهول والباء للتعدية ، والظرف نائب الفاعل ، و