قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ » ثم قال لي إذا كان الثلث الأخير من الليل في أوله فتوض وقم إلى صلاتك التي تصليها فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين فقل وأنت ساجد ـ يا علي يا عظيم يا رحمان يا رحيم يا سامع الدعوات يا معطي الخيرات صل على محمد وآل محمد وأعطني من خير الدنيا والآخرة ما أنت أهله واصرف عني من شر الدنيا والآخرة ما أنت أهله واذهب عني بهذا الوجع ـ وتسميه فإنه قد غاظني وأحزنني وألح في الدعاء قال فما وصلت إلى الكوفة
______________________________________________________
في الخبر.
وقال في القاموس خربيل كقنديل اسم مؤمن آل ياسين ، وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : « وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ » (١) قال : كتم إيمانه ستمائة سنة ، قال : وكان مجذوما مكنعا ، وهو الذي قد وقعت أصابعه ، وكان يشير إلى قومه بيديه المكنوعين ويقول : « يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ » وفي بعض النسخ مكتعا وهو الذي قد عقفت أصابعه ، وكان يشير بيديه المعقوفتين ويقول ، والعقف : العطف ، ولا يخفى بعد الوجهين لا سيما الأخير فإنه ينافيه أخبار كثيرة دالة على تعدد المؤمنين.
« إذا كان الثلث » كان تامة ، وقيل : ناقصة واسمه ضمير مستتر راجع إلى العالم أو نحوه ، والثلث منصوب بالظرفية الزمانية بقرينة في أوله فإنه بدل الثلث والظرف خبر كان ، و « تسميه » كلام الإمام عليهالسلام اعترض بين الدعاء ، أي وتسمى الوجع بأن تقول مكان هذا الوجع هذا البرص ، وفيه إشعار بأن الدعاء لا يخص البرص.
« وأحزنني » وفيما سيأتي في كتاب الدعاء حزنني وكلاهما صحيح ، يقال : حزنه وأحزنه والإلحاح : المداومة والمبالغة بالتضرع والتكرار والاستشفاع بالنبي والأئمة عليهمالسلام وأشباه ذلك ، قال في المصباح : ألح السحاب إلحاحا دام مطره ، و
__________________
(١) سورة غافر : ٢٨.