تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا رحم الله امرأ هم بخير فعمله أو هم بشر فارتدع عنه ثم قال نحن نؤيد الروح بالطاعة لله والعمل له.
(باب الذنوب)
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان أبي عليهالسلام يقول ما من شيء أفسد للقلب من خطيئة إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه
______________________________________________________
به مثل ضننت به لنفاسته وزنا ومعنى ، والثمين : العظيم الثمن ، والمراد بهما هنا الجنة ودرجاتها العالية ، والسعادة الباقية « هم بخير » أي أراده وقصده « فارتدع عنه » أي انزجر عنه وتركه و « نحن نؤيد الروح » أي نقويه ، وفي بعض النسخ نزيد ، فيرجع إلى التأييد أيضا فإنه يتقوى بالطاعة كأنه يزيد.
باب الذنوب
أي غوائلها وتبعاتها وآثارها.
الحديث الأول : ضعيف.
« أفسد للقلب من خطيئة » فإن قلت : ما يفسد القلب فهو خطيئة فما معنى التفضيل؟ قلت : لا نسلم ذلك فإن كثيرا من المباحات تفسد القلب بل بعض الأمراض والآلام والأحزان والهموم ، والوساوس أيضا تفسدها وإن لم تكن مما تستحق عليه العذاب ، وهي أعم من الخطايا الظاهرة إذ للظاهر تأثير في الباطن ، بل عند المتكلمين الواجبات البدنية لطف في الطاعات القلبية ، ومن الخطايا القلبية كالعقائد الفاسدة بالمعصية والصفات الذميمة كالحقد والحسد والعجب وأمثالها.
« ليواقع الخطيئة » أي يباشرها ويخالطها ويرتكبها خطيئة بعد خطيئة ، أو يقاتل ويدافع الخطيئة الواحدة أو جنس الخطيئة « فما تزال به » هو من الأفعال