(باب)
(الرضا بموهبة الإيمان والصبر على كل شيء بعده)
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن فضيل بن يسار ، عن عبد الواحد بن المختار الأنصاري قال قال أبو جعفر عليهالسلام يا عبد الواحد ما يضر رجلا إذا كان على ذا الرأي ما قال الناس له ولو قالوا مجنون وما يضره ولو كان على رأس جبل يعبد الله حتى يجيئه الموت.
٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن معلى بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله قال الله تبارك وتعالى لو لم يكن في الأرض إلا مؤمن واحد لاستغنيت به عن جميع خلقي ولجعلت
______________________________________________________
باب الرضا بموهبة الإيمان والصبر على كل شيء بعده
الحديث الأول : مجهول.
« ما يضر » ما نافية ويحتمل الاستفهام على الإنكار « على ذا الرأي » أي على هذا الرأي وهو التشيع « ما قال » فاعل ما يضر « ولو قالوا مجنون » فإن هذا أقصى ما يمكن أن يقال فيه كما قالوا في الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم « وما يضره » أي قول الناس وهذا أيضا يحتمل الاستفهام « ولو كان على رأس جبل » لكثرة قول الناس فيه هربا من أقوالهم فيه وضررهم « يعبد الله » حال أو استيناف كأنه سئل كيف لا يضره ذلك؟ قال لأنه يعبد الله حتى يأتيه الموت.
الحديث الثاني : مختلف فيه بالمعلى معتبر عندي.
« لاستغنيت به » أي لأقمت نظام العالم وأنزلت الماء من السماء ، ولدفعت العذاب وأنواع البلاء بسبب هذا المؤمن لأن هذا يكفي لمصلحة بقاء النظام ، ويحتمل أن يكون هذا المؤمن الواحد الإمام ، أو لا بد من أحد غيره يؤمن به ، والأول أظهر