له من إيمانه أنسا لا يحتاج إلى أحد.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الحسين بن موسى ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال ما يبالي من عرفه الله هذا الأمر أن يكون على قلة جبل يأكل من نبات الأرض حتى يأتيه الموت.
٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن كليب بن معاوية ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول ما ينبغي للمؤمن أن يستوحش إلى أخيه
______________________________________________________
لما مر من كون إبراهيم عليهالسلام أمة وأما كون الإيمان سببا للأنس وعدم الاستيحاش لأنه يتفكر في الله وصفاته وفي صفات الأنبياء والأئمة عليهمالسلام وحالاتهم ، وفي درجات الآخرة ونعمها ويتلو كتاب الله ويدعوه ويعبده فيأنس به سبحانه ، كما سئل عن راهب لم لا تستوحش من الخلوة؟ قال : لأني إذا أردت أن يكلمني أحد أتلو كتاب الله ، وإذا أردت أن أكلم أحدا أناجي الله ، وسيأتي في كتاب القرآن عن علي بن الحسين عليهالسلام أنه لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي.
الحديث الثالث : مجهول.
« ما يبالي » خبر أو المعنى ينبغي أن لا يبالي « من عرفه الله هذا الأمر » أي دين الإمامية ، وفي الصحاح : القلة أي بالضم أعلى الجبل ، وقلة كل شيء أعلاه.
الحديث الرابع : حسن.
« أن يستوحش » أي يجد الوحشة ، ولعله ضمن معنى الميل والسكون ، فعدي بإلى أي استوحش من الناس مائلا أو ساكنا إلى أخيه ، وقال في الوافي : ضمن الاستيحاش معنى الاستئناس ، فعداه بإلى ، وإنما لا ينبغي له ذلك لأنه ذل ، فلعل أخاه الذي ليس في مرتبته لا يرغب في صحبته ، وقال بعضهم : إلى بمعنى مع ، والمراد بأخيه أخوه النسبي ، ومن موصولة ودون منصوب بالظرفية ، والضمير لأخيه