(باب نصيحة المؤمن)
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن أبان ، عن عيسى بن أبي منصور ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال يجب للمؤمن على المؤمن أن يناصحه.
٢ ـ عنه ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال
______________________________________________________
باب نصيحة المؤمن
الحديث الأول : صحيح.
ويقال نصحه وله كمنعه نصحا ونصاحة ونصاحية فهو ناصح ونصيح ونصاح ، والاسم النصيحة ، وهي فعل أو كلام يراد بهما الخير للمنصوح ، واشتقاقها من نصحت العسل إذا صفيته لأن الناصح يصفي فعله وقوله من الغش ، أو من نصحت الثوب إذا خطته لأن الناصح يلم خلل أخيه كما يلم الخياط خرق الثوب ، والمراد بنصيحة المؤمن للمؤمن إرشاده إلى مصالح دينه ودنياه ، وتعليمه إذا كان جاهلا وتنبيهه إذا كان غافلا والذب عنه وعن إعراضه إذا كان ضعيفا ، وتوقيره في صغره وكبره ، وترك حسده وغشه ودفع الضرر عنه ، وجلب النفع إليه ، ولو لم يقبل النصيحة سلك به طريق الرفق حتى يقبلها ، ولو كانت متعلقة بأمر الدين سلك به طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الوجه المشروع.
ويمكن إدخال النصيحة للرسول والأئمة عليهمالسلام أيضا فيها لأنهم أفضل المؤمنين ونصيحتهم الإقرار بالنبوة والإمامة فيهم ، والانقياد لهم في أوامرهم ونواهيهم وآدابهم وأعمالهم وحفظ شرائعهم وإجراء أحكامهم على الأمة ، وفي الحقيقة النصيحة للأخ المؤمن نصيحة لهم أيضا.
الحديث الثاني : كالسابق.