فداك ما حال عمار قال رحم الله عمارا أبا اليقظان بايع وقتل شهيدا فقلت في نفسي ما شيء أفضل من الشهادة فنظر إلي فقال لعلك ترى أنه مثل الثلاثة أيهات أيهات.
٧ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن علي بن جعفر قال سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول ليس كل من قال بولايتنا مؤمنا ولكن جعلوا أنسا للمؤمنين.
______________________________________________________
فأما سلمان فإنه عرض في قلبه أن عند أمير المؤمنين اسم الله الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض وهو هكذا ، وأما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين عليهالسلام بالسكوت ولم يأخذه في الله لومة لائم فأبى إلا أن يتكلم.
« جاض » أي عدل عن الحق ومال ، وروي في حديث آخر عنه عليهالسلام قال : ارتد الناس إلا ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد ثم أناب الناس بعد ، كان أول من أناب أبو ساسان وعمار وأبو عروة وشتيرة (١) فكانوا سبعة فلم يعرف حق أمير المؤمنين عليهالسلام إلا هؤلاء السبعة « فنظر إلى » نظره عليهالسلام إليه لعلمه بما حدثت به نفسه ، وفي النهاية : قد تكرر في الحديث ذكر هيهات وهي كلمة تبعيد مبنية على الفتح وناس يكسرونها ، وقد تبدل الهاء همزة ، فيقال أيهات ، ومن فتح وقف بالتاء ومن كسر وقف بالهاء ، وقال الجوهري : هيهات كلمة تبعيد ، والتاء مفتوحة ، مثل كيف وأصلها هاء ، وناس يكسرونها على كل حال بمنزلة نون التثنية ، وقد تبدل الهاء همزة ، فيقال أيهات ، مثل هراق وأراق ، قال الكسائي : ومن كسر التاء وقف عليها بالهاء ، فيقول هيهات ، ومن نصبها وقف بالتاء وإن شاء بالهاء.
الحديث السابع : ضعيف.
__________________
(١) قال العلاّمة التستريّ : الظاهر أنّ أبا ساسان محرّف أبي سنان ، وأبي سنان إمّا هو أبو سنان الأسدي أخو عكاشة بن محصن ، وهو أوّل من بايع تحت الشجرة في قصة بيعة الرضوان ، وإمّا أبو سنان الأنصاريّ من خواصّ أمير المؤمنين عليهالسلام وأصفيائه. وشتيرة مولى أسود لعليّ عليهالسلام كما ذكره أيضا فراجع إن شئت.