٢٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن مبارك غلام شعيب قال سمعت أبا الحسن موسى عليهالسلام يقول إن الله عز وجل يقول إني لم أغن الغني لكرامة به علي ولم أفقر الفقير لهوان به علي وهو مما ابتليت به الأغنياء بالفقراء ولو لا الفقراء لم يستوجب الأغنياء الجنة.
٢١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إسحاق بن عيسى ، عن إسحاق بن عمار والمفضل بن عمر قالا قال أبو عبد الله عليهالسلام مياسير شيعتنا أمناؤنا على محاويجهم فاحفظونا فيهم يحفظكم الله.
______________________________________________________
الحديث العشرون : مجهول.
« وهو مما ابتليت به الأغنياء » كان ضمير هو راجع إلى التفاوت المفهوم من الكلام السابق.
أقول : إذا كان من للتبعيض يدل على أن ابتلاء الناس بعضهم ببعض يكون على وجوه شتى : منها ابتلاؤهم بالفقر والغناء ويحتمل أن يكون من للتعليل « ولو لا الفقراء » كان المعنى أن عمدة عبادة الأغنياء إعانة الفقراء أو أنه يلزم الغناء أحوال لا يمكن تداركها إلا برعاية الفقراء فتأمل.
الحديث الحادي والعشرون : كالسابق.
والمياسير والمحاويج جمعا الموسر والمحوج ، لكن على غير القياس لأن القياس جمع مفعال على مفاعيل قال الفيروزآبادي : أيسر إيسارا ويسرا صار ذا غنى فهو موسر ، والجمع مياسير. وقال صاحب مصباح اللغة : أحوج وزان أكرم من الحاجة فهو محوج ، وقياس جمعه بالواو والنون لأنه صفة عاقل ، والناس يقولون محاويج مثل مفاطير ومفاليس ، وبعضهم ينكره ويقول غير مسموع ، انتهى.
وأقول : وروده في الحديث يدل على مجيئه لكن قال بعضهم إنهما جمعا ميسار ومحواج اسمي آلة استعملا في الموسر والمحوج للمبالغة « أمناؤنا على محاويجهم »