٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله على خديجة حين مات القاسم ابنها وهي تبكي فقال لها ما يبكيك فقالت درت دريرة فبكيت فقال يا خديجة أما ترضين إذا كان يوم القيامة أن تجيء إلى باب الجنة وهو قائم فيأخذ بيدك فيدخلك الجنة وينزلك أفضلها وذلك لكل مؤمن إن الله عز وجل أحكم وأكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذبه بعدها أبدا.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وعدة من أصحابنا ، عن سهل
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « حيث مات القاسم ابنها » المشهور أنه ولد للنبي صلىاللهعليهوآله من خديجة من النبيين عبد الله والقاسم واختلف في أنه أيهما أكبر.
قوله عليهالسلام : « درت دريرة » أي جرت جريرة ودفعة من اللبن.
قال الجوهري : الدر والدرة كثرة اللبن وسيلانه ودر الضرع باللبن يدر درورا.
قوله عليهالسلام : « وذلك لكل مؤمن » يحتمل أن يكون هذا إلى آخر الخبر من كلام أبي جعفر عليهالسلام أو الرسول صلىاللهعليهوآله.
قوله عليهالسلام : « ثمرة فؤاده » قال في النهاية : فيه إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم ، قيل للولد ثمرة لأن الثمرة ما ينتجه الشجر والولد نتيجة الأب.
أقول إضافة الثمرة إلى الفؤاد أي القلب لأنه أشرف الأعضاء ولأنه محل الحب فلما كان حبه لازقا بالقلب لا ينفك عنه فكأنه ثمرته وقال الطيبي ثمرة فؤاده أي نقاوة خلاصته فإن خلاصة الإنسان الفؤاد ، والفؤاد إنما يعتد به لما هو مكان اللطيفة التي خلق لها وبها شرفه وكرامته.
الحديث الثالث : صحيح. إذ الظاهر أنه إسماعيل بن مهران وقد مضى بتغيير