٢٢ ـ الطب : عن عبد الله بن بسطام ، عن كامل ، عن محمّد بن إبراهيم الجعفيّ عن أبيه ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقال : ما لي أراك شاحب (١) الوجه ؟ قلت : أنا في حمّى الربع . فقال : من أين أنت عن المبارك الطيّب ! اسحق السكّر ثمّ خذه بالماء واشربه على الريق عند الحاجة إلى الماء . قال : ففعلت ، فما عادت إليّ بعد (٢) .
٢٣ ـ ومنه : عن الحسن بن شاذان ، عن أبي جعفر ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سئل عن الحمّى الغبّ الغالبة ، قال : (٣) يؤخذ العسل والشونيز ، ويلعق منه ثلاث لعقات ، فإنّها تنقلع . وهما المباركان ، قال الله تعالى في العسل : « يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ » وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : في الحبّة السوداء شفاء من كلّ داء إلّا السام . قيل : يا رسول الله ، وما السام ؟ قال : الموت . قال : وهذان لا يميلان إلى الحرارة والبرودة ، ولا إلى الطبائع ، إنّما هما شفاء حيث وقعا (٤) .
بيان : لا يميلان أي ليس تأثيرها بالطبع بل بالخاصيّة .
٢٤ ـ الطب : عن الحسن بن شاذان ، عن أبي جعفر ، عن أبي الحسن الثالث عليه السّلام قال : خير الاَشياء لحمّى الربع أن يؤكل في يومها الفالوذج المعمول بالعسل ، ويكثر زعفرانه ، ولا يؤكل في يومها غيره (٥) .
٢٥ ـ ومنه : عن عبد الله بن عبيد ، عن محمّد بن عيسى ، عن ميسر ، عن ابن سنان قال : قال الصادق عليهالسلام : إنّ للدم وهيجانه ثلاث علامات : البثرة في الجسد ، والحكّة
__________________
(١) أي متغير اللون .
(٢) الطب : ٥١ . وستأتي هذه الروية بلفظ آخر عن الكافي عن كامل بن محمد عن محمد بن ابراهيم الجعفي تحت الرقم ٣٣ .
(٣) في المصدر : فقال .
(٤ و ٥) الطب : ٥١ .