وكونه حارا في وقت الحرارة يحتمل وجهين.
الأول أن يكون المعنى كون البدن محتاجا إلى الحرارة أو إلى البرودة وحينئذ وجه صحة ما ذكره عليهالسلام أن المعتدل يفعل البرودة في المحرورين والحرارة في المبرودين.
الثاني أن يكون المراد كون الهواء حارا أو باردا فوجهه أن المتولد في الهواء الحار يكون حارا وفي الهواء البارد يكون باردا كما مر وقد يقال يمكن أن يكون نفعه ودفع مضاره لموافقة قول الأئمة عليهمالسلام فيكون ذكر هذه الأمور لامتحان إيمان الناس وتصديقهم لأئمتهم ومع العمل بها يدفع الله ضررها بقدرته كما نرى جماعة من المؤمنين المخلصين يعملون بما يروى منهم عليهمالسلام وينتفعون به وإذا عمل غيرهم على وجه الإنكار أو التجربة ربما يتضرر به.
٦ ـ الطب ، طب الأئمة عليهمالسلام عن أبي الحسن المعلى سجادة عن أبي الخير الرازي عن محمد بن عيسى عن محمد بن يقطين عن سعدان بن مسلم عن أبي الأغر النخاس عن ابن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله عليهالسلام كلوا الباذنجان فإنه شفاء من كل داء.
وعنه بهذا الإسناد قال : الباذنجان جيد للمرة السوداء ولا يضر بالصفراء (١).
٧ ـ المكارم ، قال الصادق عليهالسلام عليكم بالباذنجان البوراني فإنه شفاء يؤمن من البرص وكذا المقلي بالزيت.
ومن الفردوس ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله كلوا الباذنجان فإنها شجرة رأيتها في جنة المأوى شهدت لله بالحق ولي بالنبوة ولعلي بالولاية فمن أكلها على أنها داء كانت داء ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء.
وعن أنس قال قال النبي صلىاللهعليهوآله كلوا الباذنجان وأكثروا منها فإنها أول شجرة آمنت بالله عز وجل.
عن الصادق عليهالسلام قال : أكثروا من الباذنجان عند جذاذ النخل فإنه شفاء
__________________
(١) طب الأئمة : ١٣٩.