ماء زمزم دواء لما شرب له (١).
١٠ ـ ومنه ، بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كانت زمزم أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وكانت سائحة فبغت على المياه فأغارها الله عز وجل وأجرى عليها عينا من صبر.
بيان : يدل بظاهره على أن للجمادات شعورا ما ويمكن أن يكون المراد بغي أهلها بحذف المضاف كقوله « وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ » أو يكون كناية عن أنها لما كانت لشرافتها مفضلة على سائر المياه نقص من طعمها للعدل بينها فكأنها بغت لفضلها.
١١ ـ الكافي ، بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : البرد لا يؤكل لأن الله عز وجل يقول « يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ » (٢)
بيان الاستدلال بالآية لدلالتها على أن إصابته نقمة.
١٢ ـ الكافي ، بإسناده عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : ماء نيل مصر يميت القلب.
١٣ ـ ومنه ، بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل « وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ » الآية قال يعني ماء العقيق (٣).
بيان كأن المراد به وادي العقيق وإنما ذكره عليهالسلام على وجه التمثيل أي مثله من المواضع التي ليس فيها ماء وإنما فيها برك وغدران يجتمع فيها ماء السماء أو يقال خص هذا الموضع لاحتياجهم فيه إلى الماء للدين والدنيا لوقوع غسل الإحرام فيه أو كان أولا نزول الآية لهذا الموضع بسبب من الأسباب لا نعرفه وأما حمله على فطر ماء (٤) العقيق كما قيل فلا يخفى بعده.
١٤ ـ الكافي ، بإسناده عن أبي حمزة الثمالي قال : كنت عند حوض زمزم فأتاني رجل فقال لي لا تشرب من هذا الماء يا با حمزة فإن هذا تشترك فيه الجن والإنس
__________________
(١) الكافي ٦ : ٣٨٨.
(٢) الكافي ٦ : ٣٩١ ، والعقيق كل مسيل ماء شقه السيل في الأرض فأنهره ووسعه فالمراد انزال الماء على الآكام والجبال واسكانه في الاودية والاعقة وهو واضح.
(٣) الكافي ٦ : ٣٩١ ، والعقيق كل مسيل ماء شقه السيل في الأرض فأنهره ووسعه فالمراد انزال الماء على الآكام والجبال واسكانه في الاودية والاعقة وهو واضح.
(٤) فص العقيق خ.