ثم قال الصدوق رحمهالله يعني بالليل فأما النهار فإن شرب الماء من قيام أدر للعرق وأقوى للبدن كما قال الصادق عليهالسلام (١).
٣ ـ الكشي ، عن محمد بن قولويه عن محمد بن بندار عن البرقي عن أبيه عن أحمد بن النضر عن عباد بن بشير عن ثوير بن أبي فاختة قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام مع عمر بن ذر القاضي فدعا أبو جعفر عليهالسلام بماء فأتي بكوز من أدم فلما صار في يده قال الحمد لله الذي جعل لكل شيء حدا ينتهي إليه فقال ابن ذر وما حده قال يذكر اسم الله عليه إذا شرب ويحمد الله إذا فرغ ولا يشرب من عند عروته ولا من كسر إن كان فيه إلى آخر الخبر (٢).
٤ ـ العيون ، عن محمد بن عمر الجعابي عن الحسن بن عبد الله التميمي عن أبيه عن الرضا عن آبائه عليهمالسلام أن عليا عليهالسلام شرب قائما وقال هكذا رأيت النبي صلىاللهعليهوآله فعل (٣).
٥ ـ العلل ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لا تشرب وأنت قائم ولا تطف بقبر ولا تبل في ماء نقيع فإنه من فعل ذلك فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه ومن فعل شيئا من ذلك لم يكد يفارقه إلا ما شاء الله (٤).
توضيح قد مر أن المراد بالطوف هنا التغوط في القاموس الطوف الغائط وطاف ذهب ليتغوط كاطاف على افتعل انتهى ويدل على أن مثل هذه الأفعال يوجب المداومة عليها غالبا وكأنه لتسلط الشيطان عليه.
٦ ـ قرب الإسناد ، عن محمد بن عيسى عن عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر عن أبيه عليهالسلام قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله يقول إذا شرب الماء الحمد لله الذي سقانا
__________________
(١) علل الشرائع ٢ : ١٥٠.
(٢) رجال الكشي ٢٢٠ في حديث.
(٣) عيون الأخبار ٢ : ٦٦.
(٤) علل الشرائع ١ : ٢٦٨ ، راجع شرح ذلك في ج ٨٠ ص ١٧٣.