عذبا زلالا برحمته ولم يسقنا ملحا أجاجا بذنوبنا (١).
المحاسن ، عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله.
الكافي ، عن العدة عن سهل عن جعفر مثله إلا أن فيه أجاجا ولم يؤاخذنا بذنوبنا.
بيان العذب الحلو في القاموس العذب من الطعام والشراب كل مستساغ وقال ماء زلال كغراب سريع المر في الحلق بارد عذب صاف سهل سلس وقال الملح بالكسر ضد العذب من الماء كالمليح وقال ماء أجاج ملح مر قوله عليهالسلام ولم يؤاخذنا أي بجعله ملحا أجاجا أو بسلب الماء عنا مطلقا كما قال سبحانه تهديدا « وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ »
٧ ـ مجالس الصدوق ، عن حمزة العلوي عن عبد العزيز بن محمد الأبهري عن محمد بن زكريا الجوهري عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن أبي عبد الله عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله في حديث طويل في المناهي لا يشربن أحدكم الماء من عند عروة الإناء فإنه مجتمع الوسخ ونهى أن يشرب الماء كرعا كما يشرب البهائم وقال اشربوا بأيديكم فإنها أفضل أوانيكم ونهى عن البزاق في البئر التي يشرب منها ونهى أن ينفخ في طعام أو في شراب (٢).
بيان في القاموس كرع في الماء أو في الإناء كمنع وسمع كرعا وكروعا تناوله بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفيه ولا بإناء انتهى والنفخ في الشراب كأنه أعم من أن يكون للتبريد أو لتبعيد ما على وجه الماء من موضع الشرب.
٨ ـ المجالس ، في خطب أمير المؤمنين عليهالسلام ولو شئت لتسربلت بالعبقري المنقوش من ديباجكم ولأكلت لباب هذا البر بصدور دجاجكم ولشربت الماء الزلال برقيق زجاجكم ولكني أصدق الله جلت عظمته حيث يقول : « مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها » إلى قوله « لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ » الخبر (٣).
__________________
(١) قرب الإسناد ١٦ ، المحاسن ٥٧٨ ، الكافي ٦ : ٣٨٤.
(٢) أمالي الصدوق ٢٥٤ ـ ٢٥٥.
(٣) أمالي الصدوق ٣٦٨ في حديث والآية في سورة هود ١٥ و ١٦.