٢٣ ـ ومنه ، عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إنا معشر قريش قوم لحمون (١).
٢٤ ـ ومنه ، عن بعض من رواه قال قال أبو عبد الله عليهالسلام قال رسول الله صلىاللهعليهوآله اللحم حمض العرب (٢).
تبيان أي إذا ملوا من أكل الحلو كالتمر وأشباهه اشتهوا اللحم ومالوا إليه في القاموس الحمض ما ملح وأمر من النبات وهي كفاكهة الإبل والخلة ما حلا وهي كخبزها والتحميض الإقلال من الشيء وفي النهاية في حديث ابن عباس كان يقول إذا أفاض من عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير أحمضوا يقال أحمض القوم إحماضا إذا أفاضوا فيما يؤنسهم من الكلام والأخبار والأصل فيه الحمض من النبات وهو للإبل كالفاكهة للإنسان لما خاف عليهم الملال أحب أن يريحهم فأمرهم بالأخذ في ملح الكلام والحكايات.
ومنه ، حديث الزهري الأذن مجاجة وللنفس حمضة أي شهوة كما تشتهي الإبل الحمض وهو كل نبت في طعمه حموضة يقال أحمضت الرجل عن الأمر أي حولته عنه وهو من أحمضت الإبل إذا ملت من رعي الخلة وهو الحلو من النبات اشتهت الحمض فتحولت إليه.
٢٥ ـ المحاسن ، عن أبيه عن صفوان عن عيص عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : نظر رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى لحم بريرة فقال ما يمنعكم من هذا اللحم أن تصنعوه وقد كان رسول الله لحما (٣).
٢٦ ـ ومنه ، عن أبيه عن ابن المغيرة عن حماد بن عثمان عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ما ترك أبي إلا سبعون درهما حبسها للحم إنه كان لا يصبر عن اللحم (٤).
٢٧ ـ ومنه ، عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن الحسن بن هارون
__________________
(١ ـ ٢) المحاسن ٤٦١.
(٣ ـ ٤) المحاسن : ٤٦٢.