واستغفروا له ، وكان يوم القيامة في ظلّ العرش حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ويكتب ثواب قوله : « أشهد أن محمداً رسول الله » أربعون ألف ألف ملك ، ومن حافظ على الصف الاوّل والتكبيرة الأولى لا يؤذي مسلماً أعطاه الله من الأجر ما يعطي المؤذّنون في الدنيا والآخرة (١).
وروي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام انّه قال : من أذّن عشر سنين محتسباً يغفر الله له مدّ بصره وصوته في السماء ، ويصدّقه كلّ رطب ويابس سمعه ، وله من كلّ من يصلّي معه في مسجده سهم ، وله من كلّ من يصلّي بصوته حسنة (٢).
وفي حديث بلال عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : ... المؤذنون أمناء المؤمنين على صلاتهم وصومهم ولحومهم ودمائهم ، لا يسألون الله عزّوجلّ شيئاً الاّ أعطاهم ، ولا يشفعون في شيء الاّ شفعوا.
من أذّن أربعين عاماً محتسباً بعثه الله يوم القيامة وله عمل أربعين صديقاً عملاً مبروراً متقبّلاً ... من أذّن عشرين عاماً بعثه الله عزّوجلّ يوم القيامة وله من النور مثل نور السماء الدنيا.
من أذّن عشر سنين أسكنه الله عزّوجلّ مع إبراهيم في قبّته أو في درجته ... من أذّن سنة واحدة بعثه الله عزّوجلّ يوم القيامة وقد غفرت ذنوبه كلّها بالغة ما بلغت ، ولو كانت مثل زنة جبل أحد ....
من أذّن في سبيل الله صلاة واحدة ايماناً واحتساباً وتقرّباً إلى الله عزّوجلّ
__________________
١ ـ البحار ٨٤ : ١٣٠ ح ٢٢ باب ٣٥ ـ عن أمالي الصدوق.
٢ ـ الوسائل ٤ : ٦١٤ ح ٥ باب ٢.