عليهم أخاف أن يضربوني ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مري بين يدي ودلّيني على أهلك.
وجاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى وقف على باب دارهم ، ثم قال : السلام عليكم يا أهل الدار ، فلم يجيبوه ، فأعاد السلام فلم يجبيوه ، فأعاد السلام فقالوا : وعليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، فقال عليه الصلاة والسلام : مالكم تركتم إجابتي في أوّل السلام والثاني؟ فقالوا : يا رسول الله سمعنا كلامك فأحببنا أن نستكثر منه.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : انّ هذه الجارية أبطأت عليكم فلا تؤذوها ، فقال : يا رسول الله هي حرّة لممشاك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحمد لله ما رأيت اثني عشر درهماً أعظم بركة من هذه ، كسا الله بها عاريين ، وأعتق نسمة (١).
وروي بسند معتبر عن محمد بن مسلم انّه قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام ذات يوم وهو يأكل متّكئاً ، [ قال : وقد كان يبلغنا انّ ذلك يكره ، فجعلت أنظر إليه فدعاني إلى طعامه ، فلمّا فرغ ] (٢) قال : يا محمد لعلّك ترى انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رأته عين وهو يأكل وهو متكىء مِن أن بعثه الله إلى أن قبضه.
قال : ثمّ رد على نفسه فقال : لا والله ما رأته عين يأكل وهو متّكىء من أن بعثه الله إلى أن قبضه ، ثم قال : يا محمد لعلّك ترى انّه شبع من خبز البرّ ثلاثة أيام متوالية من أن بعثه الله إلى أن قبضه ، ثم ردّ على نفسه ثم قال : لا والله ما شبع من خبز البرّ ثلاثة أيام متوالية منذ بعثه الله إلى أن قبضه.
__________________
١ ـ الخصال : ٤٩٠ ح٦٩ أبواب ١٢ ـ أمالي الصدوق : ١٩٧ ح ٥ مجلس ٤٢ ـ عنهما البحار ١٦ : ٢١٤ ح ١ باب ٩.
٢ ـ ليس ما بين المعقوفتين من المتن الفارسي.