ثم قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من بات بأرض قفر ، فقرأ هذه الآية ( اِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ استَوَى عَلَى العَرِشِ ـ إلى قوله ـ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ ) (١) حرسته الملائكة ، وتباعدت عنه الشياطين.
قال : فمضى الرجل فاذا هو بقرية خراب ، فبات فيها ولم يقرأ هذه الآية ، فتغشّاه الشيطان وإذا هو آخذ بخطمه ، فقال له صاحبه : أنظره ، واستيقظ الرجل فقرأ الآية ، فقال الشيطان لصاحبه : أرغم الله أنفك أحرسه الآن حتى يصبح.
فلمّا أصبح رجع إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فأخبره وقال : رأيت في كلامك الشفاء والصدق ، ومضى بعد طلوع الشمس فاذا هو بأثر شعر الشيطان مجتمعاً في الأرض(٢).
« سورة الأنفال والتوبة » :
روي عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : من قرأ سورة الأنفال ، وسورة براءة في كلّ شهر لم يدخله نفاق أبدا ، وكان من شعية أمير المؤمنين عليهالسلام (٣).
« سورة يونس » :
روي عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : من قرأ سورة يونس في كلّ شهرين أو ثلاثة ، لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين ، وكان يوم القيامة من المقرّبين (٤).
« سورة هود » :
روي عن أبي جعفر عليهالسلام انّه قال : من قرأ سورة هود في كلّ جمعة بعثه
__________________
١ ـ الاعراف : ٥٤.
٢ ـ الكافي ٢ : ٦٢٤ ح ٢١ ، باب فضل القرآن.
٣ ـ البحار ٩٢ : ٢٧٧ ح ١ باب ٣٥ ـ عن ثواب الأعمال ـ الوسائل ٤ : ٨٨٨ ح ٤ باب ٥١.
٤ ـ البحار ٩٢ : ٢٧٨ ح ١ باب ٣٦ ـ عن ثواب الأعمال ـ الوسائل ٤ : ٨٨٨ ح ٥ باب ٥١.