وروي بسند صحيح انّه : كتب محمد الحميري إلى القائم عليهالسلام ، روي في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها انّ العالم عليهالسلام قال : عجباً لمن لم يقرأ في صلاته ( انّا أنزلناه في ليلة القدر ) كيف تقبل صلاته؟ وروي ما زكت صلاة من لم يقرأ فيها ( قل هو الله أحد ) ، وروي انّ من قرأ في الفريضة ( الهمزة ) أعطي من الثواب قدر الدنيا ، فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هذه السور التي ذكرناها مع ما قد روي انّه لا تقبل صلاته ولا تزكوا الاّ بهما؟
التوقيع : الثواب في السور على قدر ما روي ، وإذا ترك سورة ممّا فيها الثواب وقرأ ( قل هو الله أحد وانّا أنزلناه ) لفضلهما أعطي ثواب ما قرأ ، وثواب السورة التي ترك ، ويجوز أن يقرأ هاتين السورتين وتكون صلاته تامّة ، ولكن يكون قد ترك الفضل (١).
« سورة البيّنة » :
روي عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام انّه قال : من قرا سورة ( لم يكن ) كان بريئاً من الشرك ، وأُدخل في دين محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبعثه الله عزَّ وجلَّ مؤمناً ، وحاسبه حساباً يسيراً (٢).
« سورة الزلزلة » :
روي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : لا تملّوا من قراءة إذا زلزلت الأرض زلزالها ، فانّه من كانت قراءته بها في نوافله لم يصبه الله عزّوجلّ بزلزلة أبداً ، ولم يمت بها ولا بصاعقة ولا بآفة من آفات الدنيا حتى يموت.
__________________
١ ـ البحار ٨٥ : ٣١ ح ٢١ باب ٤٥ ـ الوسائل ٤ : ٧٦١ ح ٦ باب ٢٣ ـ عن الاحتجاج.
٢ ـ البحار ٩٢ : ٣٣٢ ح ١ باب ١١١ عن ثواب الأعمال.