النساء ، ولبسوا الثياب اللينة ، وأكلوا الطعام ، وسكنوا الدور ، وركبوا المشهور من الدواب ، فأعطني مثل ما أعطيتهم.
فيقول تبارك وتعالى : لك ولكل عبد منكم مثل ما أعطيت أهل الدنيا منذ كانت الدنيا إلى أن انقضت الدنيا سبعون ضعفاً (١).
وقال عليهالسلام في حديث آخر : جاء رجلٌ موسر إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نقيّ الثوب ، فجلس إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فجاء رجلٌ معسر درن الثوب فجلس إلى جنب الموسر ، فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه.
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أخفت أن يمسّك من فقره شيء؟ قال : لا ، قال : فخفت أن يصيبه من غناك شيء؟ قال : لا ، قال : فخفت أن يوسّخ ثيابك؟ قال : لا ، قال : فما حملك على ما صنعت؟ فقال : يا رسول الله انّ لي قريناً يزيّن لي كلّ قبيح ، ويقبح لي كلّ حسن ، وقد جعلت له نصف مالي.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للمعسر : أتقبل؟ قال : لا ، فقال له الرجل : ولم؟ قال : أخاف أن يدخلني ما دخلك (٢).
وقال عليهالسلام في حديث آخر : في مناجاة موسى عليهالسلام : يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلاً فقل : مرحباً بشعار الصالحين ، وإذا رأيت الغنى مقبلاً فقل : ذنب عجّلت عقوبته (٣).
وروي بسند معتبر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : طوبى للمساكين
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٢٦١ ح ٩ ـ عنه البحار ٧٢ : ١١ ح ١١ باب ٩٤.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٦٢ ح ١١ ـ عنه البحار ٧٢ : ح١٣ باب ٩٤.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٦٣ ح ١٢ ـ عنه البحار ٧٢ : ١٥ ح ١٤ باب ٩٤.