الخلق الحسن يحتمل أن يكون ثوابه أكثر لتحمّله المشقّة ، وقد يطلق الخلق الحسن الوارد في الأحاديث على مطلق الصفات الحسنة التي أصبحت ملكة للنفس ، وقد يطلق على خصوص الخُلق الذي يعاشر به الخَلق وكذلك الخلق السيىء.
واعلم انّ الخلق السيىء من أقبح الصفات الذميمة ، وتجد الناس متأذّية من صاحبه بخلاف الخلق الحسن فانه من أحسن الصفات حيث يستر جميع المعايب بل هو من أعظم أركان الايمان كما روي بسند صحيح عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام انّه قال : انّ أكمل المؤمنين ايماناً أحسنهم خلقاً (١).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : ما يوضع في ميزان امرىء يوم القيامة أفضل من حسن الخلق (٢).
وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : ما يقدم المؤمن على الله عزّوجلّ بعمل بعد الفرائض أحبّ إلى الله تعالى من أن يسع الناس بخلقه (٣).
وقال عليهالسلام : انّ حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم (٤).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : أكثر ما تلج به أمتي الجنّة تقوى الله ، وحسن الخلق (٥).
وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : انّ الخلق الحسن يميث (٦) الخطيئة
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٩٩ ح ١ باب حسن الخلق ـ عنه البحار ٧١ : ٣٧٢ ح ١ باب ٩٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ٩٩ ح ٢ باب حسن الخلق ـ عنه البحار ٧١ : ٣٧٤ ح ٢ باب ٩٢.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٠٠ ح ٤ باب حسن الخلق ـ عنه البحار ٧١ : ٣٧٥ ح ٤ باب ٩٢.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٠٣ ح ١٨ باب حسن الخلق ـ عنه البحار ٧١ : ٣٨١ ح ١٦ باب ٩٢.
٥ ـ الكافي ٢ : ١٠٠ ح ٦ باب حسن الخلق ـ عنه البحار ٧١ : ٣٧٥ ح ٦ باب ٩٢.
٦ ـ الميث والموث الاذابة.