مظلمة أبدله الله بها عزّاً في الدنيا والآخرة (١).
وروي بسند معتبر انّه سئل أمير المؤمنين عليهالسلام : أيّ الخلق أقوى؟ قال : الحليم ، وسئل من أحلم الناس؟ قال : الذي لا يغضب (٢).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة ، وأحزم الناس أكظمهم للغيظ (٣).
وروي بأسانيد معتبرة في تفسير قوله تعالى : ( فَاصفَحِ الصَّفحَ الجَمِيلَ ) (٤) قال : العفو من غير عتاب (٥).
وروي بسند معتبر عن أبي الحسن الثالث [ عليّ النقي ] عليهالسلام انّه قال : كان فيما ناجى الله موسى بن عمران عليهالسلام أن قال : الهي ما جزاء من صبر على أذى الناس وشتمهم فيك؟ قال : أُعينه على أهوال يوم القيامة (٦).
وروي بسند معتبر عن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام انّه قال : أوحى الله عزّوجلّ إلى نبيّ من أنبيائه : اذا أصحبت فأوّل شيء يستقبلك فكله ، والثاني فاكتمه ، والثالث فاقبله ، والرابع فلا تؤيسه ، والخامس فاهرب منه.
قال : فلمّا أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم ، فوقف وقال : أمرني ربي عزّوجلّ أن آكل هذا ، وبقي متحيّراً ثم رجع إلى نفسه فقال : انّ ربّي جلّ جلاله لا
__________________
١ ـ البحار ٧١ : ٤١٩ ح ٥١ باب ٩٣ ـ عن أمالي الطوسي.
٢ ـ البحار ٧١ : ٤٢٠ ح ٥٢ باب ٩٣ ـ عن أمالي الصدوق.
٣ ـ البحار ٧١ : ٤٢٠ ح ٥٥ باب ٩٣ ـ عن معاني الأخبار.
٤ ـ الحجر : ٨٥.
٥ ـ البحار ٧١ : ٤٢١ ح ٥٦ باب ٩٣ ـ عن معاني الأخبار.
٦ ـ البحار ٧١ : ٤٢١ ح ٥٦ باب ٩٣ ـ عن معاني الأخبار.