الرأس من الجسد ، فاذا ذهب الرأس ذهب الجسد ، كذلك اذا ذهب الصبر ذهب الايمان(١).
وروي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام انّه قال : الجنّة محفوفة بالمكاره والصبر ، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنّة ، وجهنّم محفوفة باللذات والشهوات فمن أعطى نفسه لذّتها وشهوتها دخل النار (٢).
وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : اذا دخل المؤمن في قبره كانت الصلاة عن يمينه ، والزكاة عن يساره ، والبرّ : مظلٌّ عليه ، ويتنحّى الصبر ناحية ، فاذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته قال الصبر للصلاة والزكاة والبرّ. دونكم صاحبكم فإن عجزتم عنه فأنا دونه (٣).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : سيأتي على الناس زمان لا ينال الملك فيه الاّ بالقتل والتجبر ، ولا الغنى الاّ بالغصب والبخل ، ولا المحبة الاّ باستخراج الدين واتباع الهوى ، فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى ، وصبر على البغضة وهو يقدر على المحبّة ، وصبر على الذلّ وهو يقدر على العزّ ، آتاه الله ثواب خمسين صدّيقاً ممن صدّق بي (٤).
وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : لما حضرت أبي عليّ بن الحسين عليهماالسلام الوفاة ضمّني إلى صدره وقال : [ يا بنيّ أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة ، وبما ذكر انّ أباه أوصاه به ] يا بنيّ اصبر على الحقّ وان كان مرّاً (٥).
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٨٧ ح ٢ باب الصبر ـ عنه البحار ٧١ : ٨١ ح ١٧ باب ٦٢.
٢ ـ الكافي ٢ : ٨٩ ح ٧ باب الصبر ـ عنه البحار ٧١ : ٧٢ ح ٤ باب ٦٢.
٣ ـ الكافي ٢ : ٩٠ ح ٨ باب الصبر ـ عنه البحار ٧١ : ٧٢ ح ٥ باب ٦٢.
٤ ـ الكافي ٢ : ٩١ ح ١٢ باب الصبر ـ عنه البحار ٧١ : ٧٥ ح ٩ باب ٦٢.
٥ ـ الكافي ٢ : ٩١ ح ١٣ باب الصبر ـ عنه البحار ٧١ : ٧٦ ح ١٠ باب ٦٢.