ثم يستدلّ الامام عليهالسلام بآيات وأحاديث تدلّ على خلقهما (١).
وروي بسند معتبر عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : والله ما خلت الجنة من أرواح المؤمنين منذ خلقها ... (٢).
والآيات والأخبار الدالة على هذا المطلب كثيرة ، ولابدّ من الاعتقاد بخلود الكفار في النار وانّ العذاب ولن يرتفع عنهم أبداً ، وكذلك غير الشيعة الاثني عشرية من أصحاب الفرق المتعصبين والكاملين عقلاً بحيث تمت عليهم الحجة ، ولكن لو كانوا ضعيفي العقل ولم يرسخوا في المذهب الباطل ، ولهم محبّة بأهل البيت عليهمالسلام كالنساء وجمع آخر من ضعفة العقول الذين لا يميزون بين الحق والباطل جيداً فحالهم موقوف لأمر الله تعالى ، يمكن أن ينجيهم من النار بفضله.
والفساق وذووا الذنوب الكبيرة من شيعة آل العصمة يستحقون الشفاعة والرحمة ، ويمكن أن يعفو الله عنهم بفضله الواسع ولا يدخلهم النار ، وان دخلوها فلا يخلدون فيها البتة بل ينجون منها ويدخلون الجنة.
ومن أنكر ضرورياً من ضروريات الدين الذي انتحله كوجوب الصلاة والصوم والحج والزكاة والنار والمعاد الجسماني وغيرها مما هو ضروري في الدين فهو كافر مرتد مخلّد في نار جهنم وإن تظاهر بالاسلام بحسب الظاهر ، ولا يسع المقام التفصيل في الكلام.
روي بسند صحيح عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : يا ابن رسول الله خوفني فإنّ قلبي قد قسا.
__________________
١ ـ البحار ٨ : ١١٩ ح ٦ باب ٢٣ ـ التوحيد للصدوق : ١١٨ ضمن حديث ٢١.
٢ ـ الخصال : ٣٥٩ ضمن حديث ٤٥ باب السبعة ، عنه البحار ٨ : ١٣٣ ح ٣٧ باب ٢٣.