بديع السماوات والأرض ، ذو الجلال والاكرام ، وأساله أن يصلّي على محمد وآل محمد ، وأن يتوب عليّ » الاّ غفرها الله عزّوجلّ له ، ولا خير فيمن يقارف في يوم أكثر من أربعين كبيرة (١).
وروي بسند معتبر عنه عليهالسلام انّه قال : انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يتوب إلى الله كل يوم سبعين مرّة من غير ذنب (٢).
( الفصل السادس )
في فضل أذكارٍ متفرقة
روي بسند صحيح عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : عجبت لمن فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع :
عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله عزّوجلّ : ( حَسبُنَا اللهُ وَنِعمَ الوَكِيل ) (٣) فانّي سمعت الله جلّ جلاله يقول بعقبها : ( فَانَقَلُبوا بِنعَمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضلٍ لَم يَمسَسهُم سُوءٌ ) (٤).
وعجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله عزّوجلّ : ( لاَ اِلهَ اِلاَّ أنتَ سُبحَانَكَ اِنّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمينَ ) فانّي سمعت الله عزّوجلّ يقول بعقبها : ( فَاستَجَبنَا لَهُ وَنَجَّينَاهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي المُؤمِنينَ ) (٥).
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٤٣٨ ح ٧ باب الاستغفار من الذنب ـ مثله البحار ٩٣ : ٢٧٧ ح ٥ باب ١٥ ـ عن الخصال.
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٩٩ ضمن حديث ١ باب نادر قبل الاستدراج ـ الوسائل ١١ : ٣٦٨ ح ٤ باب ٩٢.
٣ ـ آل عمران : ١٧٣.
٤ ـ آل عمران : ١٧٤.
٥ ـ الأنبياء : ٨٨.