( وَاِن يَستَغِثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجُوهَ بِئسَ الشَّرَابُ وَسَآءَت مُرتَفَقَاً )(١).
والسادسة هي السعير ، فيها ثلاثمائة سرادق من نار ، في كلّ سرادق ثلاثمائة قصر من نار ، في كلّ قصر ثلاثمائة بيت من نار ، في كلّ بيت ثلاثمائة لون من عذاب النار ، فيها حيات من نار ، وعقارب من نار ، وجوامع من نار ، وسلاسل من نار ، وأغلال من نار ، وهو الذي يقول الله :
( اِنَّا أَعتَدنَا لِلكَافِرينَ سَلاَسِلاً وَأَغلاَلاً وَسَعِيراً ) (٢).
والسابعة جهنم ، وفيها الفلق وهو جبّ في جهنم إذا فتح أسعر النار سعراً ، وهو أشدّ النار عذاباً ، وأمّا صعوداً فجبل من صفر من نار وسط جهنّم ، وأمّا أثاماً فهو واد من صفر مذاب يجري حول الجبل ، فهو أشدّ النار عذاباً (٣).
وروي عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام أنّه قال : ... انّ في النار لوادياً يقال له سقر ، لم يتنفّس منذ خلقه الله ، لو أذن الله عزّوجلّ له في التنفس بقدر مخيط لأحرق ما على وجه الأرض ، وانّ أهل النار ليتعوّذون من حرّ ذلك الوادي ، ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله.
وانّ في ذلك الوادي لجبلاً يتعوّذ جميع أهل ذلك الوادي من حرّ ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعدّ الله فيه لأهله ، وانّ في ذلك الجبل لشعباً يتعوّذ جميع أهل ذلك الجبل من حرّ ذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لاهله ، وانّ في
__________________
١ ـ الكهف : ٢٩.
٢ ـ الانسان : ٤.
٣ ـ البحار ٨ : ٢٨٩ ح ٢٧ باب ٢٤ ـ عن تفسير القمي.