الصندوق وهو التابوت ، وفي ذلك التابوت ستة من الاوّلين وستة من الآخرين ، فأمّا الستة من الأولين فابن آدم الذي قتل أخاه ، ونمرود إبراهيم الذي ألقى إبراهيم في النار ، وفرعون موسى ، والسامري الذي اتخذ العجل ، والذي هوّد اليهود ، والذي نصّر النصارى.
وأما الستة من الآخرين فهو الأول والثاني والثالث والرابع وصاحب الخوارج وابن ملجم (١).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون ، ثم تنفّس رجل من أهل النار فأصابهم نفسه لاحترق المسجد ومن فيه.
وقال : انّ في النار لحيّات مثل أعناق البخت ، يلسعن أحدهم فيجد حموتها أربعين خريفاً ، وانّ فيها لعقارب كالبغال يلسعن أحدهم فيجد حموتها أربعين خريفاً.
قال ابن عباس : لجهنّم سبعة أبواب ، على كلّ باب سبعون ألف جبل ، في كلّ جبل سبعون ألف شعب ، في كلّ شعب سبعون ألف وادي ، في كلّ واد سبعون ألف شق ، في كلّ شق سبعون ألف بيت.
في كلّ بيت سبعون ألف حية طول كل حية مسيرة ثلاثة أيام ، أنيابها كالنخل الطوال ، تأتي ابن آدم فتأخذه بأشفار عينيه وشفتيه ، فيكشط كلّ لحم على عظمه وهو ينظر ، فيهرب منها فيقع في نهر من أنهار جهنّم يذهب به سبعين خريفاً (٢).
____________
١ ـ البحار ٨ : ٢٩٦ ح ٤٦ باب ٢٤ ـ عن تفسير القمي.
٢ ـ روضة الواعظين : ٥٠٨ و٥٠٩ ، مجلس في ذكر جهنّم وكيفيتها.